ندوة توعوية في كلية الزراعة عن التوعية الحضارية والاثارية في العراق .
اقامت شعبة الاعلام والاتصال الحكومي في كلية الزراعة بجامعة ديالى ندوة توعوية بعنوان:
( التوعية الحضارية والاثارية في العراق ) .
تضمنت الندوة التي حاضر فيها كل من المدرس مهنه عبدالله محمود و المدرس المساعد صهيب سعيد حميد واداره جلساتها السيد عباس حميد كاظم ، شرح مفصل عن اهم المواقع الاثرية في العراق اذ تحتل أرض العراق جزءاً كبيراً من حيز الاهتمام العالمي، وذلك بسبب غناها بالموارد الطبيعية، غير أن الكثيرين حول العالم سحرتهم أرض العراق لسبب آخر وهو غناها الحضاري الذي لا تضارعها فيه أي أرض أخرى مهما كانت، فأرض العراق أرض حضارية بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى، وهي الأرض التي تصارعت عليها الأمم والحضارات على امتداد التاريخ، مما خلف كمية مهولة من المعالم الأثرية لتبقى شاهدة على عراقة هذه المنطقة، وعلى مدى التقدم الحضاري الذي وصلت إليه. تعود المعالم الأثرية الموجودة على أرض العراق إلى مختلف الحضارات التي تنازعت فيما بينها على وجودها على هذه الأرض، حيث تتوزع هذه المعالم في كافة أنحاء البلاد، مما يؤكد على أن أرض العراق كلها كانت أرضاً حضارية، وأن بعض المدن العراقية نالت من المكانة ما لم تنله مدن أخرى عديدة حول العالم. واهم هذه المواقع هي المواقع الاثرية الدينية اذ تحتوي أرض العراق على العديد من المعالم الدينية الهامة التي تخص الديانات السماوية ، فمن المعالم التي تخص المسلمين أضرحة الشخصيات الإسلامية كأضرحة الأئمة علي بن أبي طالب، والحسين بن علي بن أبي طالب، والامام موسى الكاظم، والشيخ عبد القادر الكيلاني، والامام أبي حنيفة النعمان وغيرهم. مما يخص المسلمين من الآثار الدينية العراقية أيضاً المساجد كمسجد الكوفة والذي يتضمن المكان الذي استشهد فيه الإمام علي عليه السلام ، ومسجد الحنانة، وجامع الخلفاء الذي بني في عهد الخليفة المكتفي بالله، والعديد من المساجد الأخرى. المعالم التي تهم المسيحيين دير مار إيليا والذي يعتبر من أقدم أديرة العراق على الإطلاق، وكنيسة سيدة الانتقال، وكنيسة الحمراء، ودير الشيخ مار ، وغيرها. معبد مير تويج وغيرها. كما وتحتوي ارض العراق على معالم دينية هامة لكل من أتباع اليزيدية، والصابئة . والثانية المواقع الاثرية التارخية :-حيث بلغ عدد المواقع الأثرية في العراق أكثر من 12 ألف موقع، تضم آثارا تعود إلى حقب زمنية مختلفة،ولعل أبرز المعالم التاريخية على أرض العراق بوابة عشتار والتي بنيت في عهد نبوخذنصر، حيث تعتبر البوابة الثامنة لمدينة بابل العراقية. ومن المعالم التاريخية البارزة والمميزة المدرسة المستنصرية والتي شيدت في عهد الدولة العباسية على يد الخليفة المستنصر بالله، وقلعة كركوك والتي تقع في قلب مدينة كركوك العراقية، والمنارة الملوية في منطقة سامراء والتي تعتبر أيقونة عراقية بامتياز، وغيرها الكثير من المعالم. ومن هذه المعالم هي مدينة اور والنمورود ونيبور واروك وبابل ونينوى وسامراء وغيرها من المدن الاثرية الاخرى .
و أوصت الندوة :-
-
الاهتمام بالتراث الحضاري باعتباره مرأة لحياة المجتمع وتاريخه وهويته فهو ينمي لدى الافراد والجماعات الاحساس والشعور بالهوية والاستمرارية.
-
وينبغي على وزارة السياحة العمل على تحديد المواقع الثقافية والاثرية وتطويرها وتهيئتها كونها بيئة سياحية خاصة تساعد في التنمية الاقتصادية للبلد وتنمية المناطق السكانية القريبة منها.
-
ضرورة ان تكون هناك رؤية او استراتيجية في استثمار هذا القطاع الذي يشهد زيارة الملايين من السياح الاجانب الى عدد من المدن العراقية خلال اوقات مختلفة من السنة , لما لها من مردود اقتصادي خصوصا السياحة الدينية.
-
توفير الحماية اللازمة للممتلكات الحضارية والثقافية ومحاسبة مرتكبي جرائم تهريب الاثار والمتاجرة بها ،
و القيام بسفرات جامعية لتحفيز الطلبة للتعرف على تاريخ حضارتنا واعتزازهم بها لكونهم ينتمون اليها .