دورة تدريبية في كلية الزراعة عن استحداث التغايرات الوراثية وتربية الطفرات في الانواع النباتية لزيادة الانتاج وتحسين النوعية.
اقام قسم البستنة وهندسة الحدائق في كلية الزراعة بجامعة ديالى دورة تدريبية بعنوان (استحداث التغايرات الوراثية وتربية الطفرات في الأنواع النباتية لزيادة الإنتاج وتحسين النوعية) .
تضمنت الدورة التي حاضر فيها الدكتورة سارة علي شرحا مفصلا عن معدل حدوث الطفرة الطبيعية في جين واحد يكاد يكون واحد بالمليون او قريباً منه، فيطلق على مثل هذه الطفرات بأنها تلقائيه ، وعليه فان استخدام وسائل التطفير سواء كانت فيزيائيه او كيميائية هو لزيادة متوسط تكرار حدوث الطفرات وللصفات المرغوبة تحديداً، واستثمارها في الدراسات النباتية المتعلقة بالتحسين الوراثي وزيادة القاعده الوراثية لاي نبات. لابد من الاشارة الى ان معدلات التطفير يمكن ان تزداد بتكرار معين بوسائل عديدة ومختلفة، منها الحرارة والخزن الطويل الامد والزراعة النسيجية والصعق الكهربائي والاشعاع والمواد الكيميائية. ربما يكون بل من المؤكد ان الاشعاع والمطفرات الكيميائية هما الاكثر كفاءة واستخداماً في برامج التربية والتحسين الوراثي حيث تعتمد طرائق واساليب الانتخاب على وفرة وخصوبة الطفرة المستحدثة وتكرارها وكفاءتها في اعطاء التغاير الوراثي المرغوب. تهتم الدراسات بتوصيف استخدام وسائل الاشعاع والتطفير الكيميائي باعتبارها الاكثر شيوعا في استحداث وتربية الطفرات. وتربية الطفرات باستخدام التقنيات الحياتية ساعدت تقنية الزراعة النسيجية في تسريع برامج التربية عموماً وبرامج التطفير وفرز الطفرات المغايرة للاصل بوجه خاص، من خلال تشعيع الكالس (مجموعة خلايا غير متخصصة تنتج من خلية اونسيج اوعضو نباتي او جزءاً منه) وزراعتها في اطباق بلاستيكية حاوية على وسط غذائي صناعي يسمح بتطورها تحت ظروف مسيطر عليها (ربما تحوي مستويات مختلفة من العامل المؤثر المراد دراسته)، وبالتالي مقارنتها مع الاصل. تستند التقنية اما على فلسفة التعريض التدريجي او الحاد (ويتم الانتخاب والاكثار باستمرار الزراعة خارج الجسم الحي In Vitro ثم تجذير ذلك الجزء النباتي واقلمته تدريجياً لنقله الى الموقع المستديم
وكانت توصيات الدورة هي ان بالرغم من طمأنة الشركات المنتجة.