ورشة عمل في كلية الزراعة عن دور الرواية والسينما في حياة الفرد والمجتمع .
بحضور عميد كلية الزراعة بجامعة ديالى الاستاذ المساعد الدكتور حسن هادي مصطفى اقام قسم علوم المحاصيل الحقلية ورشة عمل بعنوان ( دور الرواية والسينما في حياة الفرد والمجتمع ) .
تضمنت الورشة التي حاضر فيها المدرس الدكتور ميادة محمد عبد اللطيف شرح مفصل عن دور الرواية والسينما ،حيث عملت الرواية والسينما منذ نشأتهما على اختزال الحالات والرؤى والمواقف التي تعبر عن حياة الفرد والمجتمع كل واحد على طريقته، من خلال العمل على تحريك عجلة المشهد الثقافي والمضي به تلقائيا لتغير مثالي في كينونة المجتمع الفكرية ومن ثم الاجتماعية.
ورغم أن أهم الأعمال السينمائية العالمية خرجت من بطون الأعمال الأدبية، فإن الآراء حول هذا الموضوع كثيرة ومتضاربة، لاسيما بين رغم الوسائل الحديثة والأنترنت، لم تستطع الأفلام السينمائية اخذ دور الرواية المكتوبة أو الكتاب بشكل عام.
وبينت الورشة دور السينما في المجتمع، والفيلم السينمائي هو وسيلة من وسائل الاتصال الحضاري والثقافي ، والسينما تمثل جسور لقاء بين الشعوب بعضها البعض، ويعتبرها البعض ركناً أساسياً من الحضارة والفكر، ولها دور مهم في عكس روح العصر، وإدانة التخلف، وفتح عيون المشاهد ليرى في الصورة المرئية واقعه، وظروفه، وحقيقته.
كما بينت الورشة الفرق بين السينما والرواية حيث أن الرواية متوالية (لغوية ) تنطوي على حكاية، بينما الفيلم متوالية (صورية ) تنطوي على حكاية أيضاً في حين تحتمل الرواية الوصف، بل انه اهم مكوناتها، فان الفيلم ليس من شأنه هذا، ذلك لان الوسيلة الخطابية في الرواية هي الألفاظ، بينما تنحصر الوسيلة في الفيلم بالصورة وملحقاتها.
لذا فأن العلاقة بين الرواية والسينما هي علاقة تبادلية، فكلاهما يلهم الآخر، ترسم الأولى فكرتها بالأحرف وتترجمها الثانية بلغة بصرية ملفتة للناظر، فاللغة مشتركة بين النص الأدبي والسينمائي .