ورشة عمل في كلية الزراعة عن ظاهرة انتحار الشباب في المجتمع العراقي أسبابها وعواقبها السلبية.
اقام قسم علوم المحاصيل الحقلية في كلية الزراعة بجامعة ديالى ورشة عمل بعنوان( ظاهرة انتحار الشباب في المجتمع العراقي أسبابها وعواقبها السلبية) . تضمنت الورشة التي حاضر فيها المدرس الدكتور ميادة محمد عبد اللطيف، شرحا مفصلا عن مفهوم هذه الظاهرة،
الانتحار هو قتل النفس ،وهو رد فعل مأساوي لمواقف الحياة المجهدة ،ولا يوجد سبب وراء الانتحار ،ويعتبر الاكتئاب هو عامل الخطر الرئيس للانتحار ،لكن هناك العديد من الاضطرابات النفسية والعقلية ،وعوامل خطر أخرى يمكن ان تساهم في الانتحار ،بما في ذلك الاضطراب الثنائي القطب والشيزوفرينيا ،وتعتبر الأسلحة النارية أكثر الوسائل شيوعاً في الانتحار ،فضلاً عن الطرق الأخرى الشائعة مثل تناول جرعة زائدة من الدواء والاختناق والشنق،لذا تساعد العوامل البيئية واحداث الحياة المختلفة: مثل فقدان شخص أو وظيفة أو حيوان واسباب أخرى تؤدي إلى الوصول لوسائل القتل كالاسلحة النارية والمخدرات ،أو ان يكون الشخص ضحية التحرش أو التنمر أو الإساءة الجسدية .
فرغبة المراهق في الانتحار نتيجة ضغوط نفسية واضطرابات مزاجية وسلوك انتحاري بفقدان الأمل واقدامه على التخلص من حياته وافكاره السلبية المسيطرة عليه،إذ أن اكثر فئة تقدم على هذه الظاهرة تبدأمن المرحلة العمرية بين ١٥و٢٩عاماً وهو يحدث في البلدان المرتفعة الدخل والبلدان الفقيرة على حد سواء،لذا سجلت مفوضية حقوق الإنسان الكثير من حالات الانتحار المسجلة وغير المسجلة منذ السنوات السابقة والسنوات الحالية التي تدق ناقوس الخطر على
مجتمعنا العراقي التي تكمن دوافعها وراء البطالة وتردي الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية وتقاليد اجتماعية بالية ومتخلفة ،
في النهاية الانتحار محرم في الإسلام وهو من كبائر الذنوب وقد ثبت تحريمه في الكتاب والسنة النبوية الشريفة وهو جريمة ومعصية ياثم فاعلها كما في قوله تعالى (ولا تقتلوا انفسكم)،فالنفس ملك لله تعالى وهي امانة عند صاحبها وهبها الله للإنسان فليس له ان يستعجل الموت بازهاق الروح وان الحقيقة الوحيدة تكمن في مواجهة الحياة من متاعب وصعوبات بروح الإيمان بالله واليوم الآخر وعدم الجزع ولا اليأس من رحمة الله تعالى.