حلقة نقاشية في كلية الزراعة عن الآيات الزراعية في القران الكريم .
اقامت كلية الزراعة بجامعة ديالى حلقة نقاشية بعنوان ( الآيات الزراعية في القران الكريم ) . هدفت الحلقة النقاشية التي حاضر فيها عميد الكلية الاستاذ المساعد الدكتور حسن هادي مصطفى ، الى بيان كيف حث الاسلام على الزراعة والغراسة واشاد بالآيات القرانية والاحاديث النبوية الشريفة بهذا ، حيث انعم الله تعالى على عباده نعمة الارض التي فرشها الخالق بين ايدهم ووجعلها قرارا ، واجرى في مناكبها عيونا وانهارا فانبتت زروعا وثمارا بعد ان ارسل الله السماء مدرارا . ولايمكن للانسان الذي شرفه الله باستخلافه في الارض ، وحمله مسؤولية عمارتها ان يعيش فوقها الااذا قام بهذاه الرسالة السامية ، وذلك بالعمل المتواصل على استخراج كنوزها وخيراتها واستغلال مكوناتها ، وهذا لايتاتى له الابواسطة زراعتها وغرسها بجد ونشاط دائمين لعله يقوم بالامانة الثقيلة التي حملها ، وهي المشي والسعي في ارجاء الارض بحثا عن الرزق الذي ضمنه الخالق عزوجل للمشتغلين العاملين السالكين منها سبلا فجاجا.وضرب مثل من كلام الله على الذين ينفقون امولهم ابتغاء مرضات الله وتثبيتا من انفسهم كمثل جنة بربوة اصابها وابل فاتت اكلها ضعفين فان لم يصبها وابل فطل والله بما تعملون بصير سورة البقرة اية ( 265) ايود احدكم ان تكون له جنة من نخيل واعناب تجري من تحتها الانهار له فيها من كل الثمرات واصابه الكبر وله ذرية ضعفاء فاصابها اعصار فيه نار فاحترقت كذلك يبين الله لكم الايات لعلكم تتفكرون ( 266) ياايها الذين امنو انفقوا من طيبات ماكسبتم ومما اخرجنا لكم من الارض ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون ولستم باخذيه الا أن تغمضوا فيه واعلموا ان الله غنى حميد ( 267) الشيطان يعدكم الفقر ويامركم بالفحشاء والله يعدكم مغفرة منه وفضلا والله واسع عليم ، في هذه الآيات المباركة بين فيها بين المن والاذاء للانسان الذي يعمل الخير ثم بعدها يمنن الذي اعطاه . وهناك ايات قرانية حثت على الانشغال بالزراعة ، ومن تلك الايات ماورد في سورة ” عبس ” وفيه لفت الانظار الى نعمة الله باعداد الارض للزراعة بواسطة نزول المطر : ( فلينظر الانسان الى طعامه انا صببنا الماء صبا ثم شققنا الارض شقا فانبتنا فيها حبا وعنبا وقضبا وزيتونا ونخلا وحدائق غلبا وفاكهة وابا متاعا لكم ولانعامكم الايات من ( 24الى 32) . ولاشك ان الزراعة والغراسة يمثل كل منهما في عصرنا الحاضر احدى الركائز الاقتصادية لاي شعب يطمح في الازدهار الاقتصادي ، وزيادة الدخل الوطني ، والاكتفاء الغذائي الذاتي . وفي الختام من نعمة تسخير الله الارض للانسان يجب ان يقابل بالشكر وذلك بالمحافظة عليها ، والمحافظة عليها تكون بعدم تلوثها واتلاف منافعها حتى تظل – كما ارادها الخالق – صالحة للاستغلال والانتفاع ، قال تعالى في سورة ” الاعراف ” (ولا تفسدوا في الارض بعد اصلاحها ) الاية 56.