دورة تدريبية في كلية الزراعة عن نظم تخزين المنتجات الزراعية.
اقام قسم البستنة وهندسة الحدائق في كلية الزراعة بجامعة ديالى دورة تدريبية بعنوان (نظم تخزين المنتجات الزراعية).
تضمنت الدورة التي حاضر فيها كل من الدكتورة نسرين محمد هذال و المدرس المساعد لمى بشير حسين شرح مفصل عن الخسارات الكبيرة التي قد تحدث للمنتوجات بعد الجني اذا لم تتم عملية تداول المنتوج بالصورة سليمة. وعلى الرغم من ان بعض هذه الخسارات لا يمكن تفاديها، مثل تلك التي تنتج عن التنفس والنتح في الثمار. لكن معظم الخسارات يمكن السيطرة عليها عن طريق اجراء عملية تداول المنتوج بالصورة الصحيحة.
و ان الهدف من اجراءات ما بعد الجني postharvest management هي لجعل الخسارة في حدها الأدنى والمحافظة على نوعية المنتوج في حدها الأقصى. توجد ثلاثة انواع من الخسارات – خسارة فقدان في الوزن، وتدهور النوعية وتلف المحصول التي تحدث خلال مدة ما بعد الجني ان فقدان الوزن يحدث نتيجة للتنفس والنتح الذي يحدث للمنتوج، وان حدوث التنفس للمنتوج بدرجة محدودة يكون ضروريا لتزويده بالطاقة. ومع ذلك، فان كمية كبيرة من هذه الطاقة تفقد على شكل حرارة عندما يتعرض المنتوج الى الأضرار الميكانيكية او يخزن في ظروف غير ملائمة. حيث تتحول المواد الجافة الى ثاني اوكسيد الكربون وتتحرر الرطوبة، ونتيجة لذلك فان المادة الجافة تنخفض بالصورة مطردة بعد الجني. ان التنفس يعتمد بالدرجة الرئيسة على درجة الحرارة، ولذا فان معدله يتغير بتغير درجة الحرارة. كذلك فان معدل التنفس يتأثر بحالة المنتوج، مثل الجروح او تركيز الاوكسجين وثاني اوكسيد الكربون في ظروف التخزين.كما ان المحتوى العالي من الماء تقريبا (80%) للمحاصيل الغضة يجعلها حساسة لأي تغير يحدث في الرطوبة النسبية للظروف المحيطة، وان فقدان الرطوبة من المحاصيل الغضة يكون سريعا في الظروف الجافة. وفقدان الرطوبة سوية مع التنفس يشاركان في فقدان الوزن الكلي كمحصلة لذلك، فان المنتوج لا يفقد وزنه فقط ولكن مظهره كذلك، ويبدو بمظهر غير مرغوب حيث تظهر عليه علامات الذبول وتجعد سطح الثمرة ويكون اقل جاذبية. من جهة اخرى فان الرطوبة العالية في الظروف المحيطة تساعد في الاحتفاظ بالمظهر والطراوة الى درجة كبيرة ولمدة طويلة. لذا فان فقدان الرطوبة من المنتوج تعتبر خسارة اقتصادية. المنتوجات الطرية بعد الجني تحدث بها تغيرات في المركبات الكيمياوية خلال مدة ما بعد الجني والتي قد تؤثر في نوعيتها. هذه التغيرات الكيمياوية قد تقود الى انخفاض في محتويات الكربوهيدرات والفيتامينات. او تراكم السكريات في بعض المنتوجات مثل البطاطا مما يعرضها الى إصابة قشرة الثمار بالعديد من الاحياء المجهرية.وعلى الرغم من هذه المحددات للفقدان، فان الطبيعة زودت المحاصيل بوسائل حماية منها: قابلية القشرة على الالتئام بعد تعرضها للتضرر. وخاصية عمل قشرة المنتوج كاداة للتبادل الاختياري للغازات من حيث امتصاص الاوكسجين وتحرير ثاني اوكسيد الكربون.ووقاية القشرة من الرطوبة وعملها كحارس ضد مهاجمة الاحياء المجهرية. لذا فان اي ضرر أو جرح للقشرة سوف يؤثر في الوظيفة الطبيعية له ويسمح بمهاجمة الاحياء المجهرية من خلال الجروح.ويبحث علم فسلجة وتخزين الثمار في معرفة كافة الطرق والوسائل والمعاملات التي من شأنها الحد من الاضرار الفيزياوية والمرضية والفسلجية التي تحدث للثمار، واطالة مدة تخزين الثمار بحيث نحصل في النهاية على ثمار سليمة وذات قيمة غذائية عالية وصالحة للاستهلاك.