ندوة الكترونية في كلية الزراعة عن ثورة الامام الحسين عليه السلام ضد الظلم والظالمين .
اقام قسم علوم المحاصيل الحقلية في كلية الزراعة بجامعة ديالى ندوة الإلكترونية بعنوان (ثورة الامام الحسين (عليه السلام) ضد الظلم والظالمين ) .
تضمنت الندوة التي حاضر فيها المدرس الدكتور حسن علي مجيد، شرحا مفصلا عن مفهوم وأهمية ثورة الامام الحسين( عليه السلام) . مستهلا بقوله تعالى( ولتكن منكم أمة يدعون الى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون ) .
من هذا المنطلق كانت الثورة الحسينية ، وخرجت تنادي تأكيدا للرسالة المحمدية وثباتا عليها ، بعد ان قام من رام السلطة وعشق التسلط على رقاب الناس تحريفها ليكون رافدا لمصالحه، لكن ابت الكلمة وأنتفض الدم امام ظلم الظالمين ، فكان لموت الإمام اختيارا وليس خيارا ؛ لأنه ادرك الموت بهذه المعركة، كما ادرك بقاء الدين ، بل كانت معركة الطف حفاظا على منبر الرسول صلى الله عليه واله وسلم. لذا ؛ جاءت نهضة الامام الحسين عليه السلام نهضة صادقة ، فيها استشعر المسلم روح الايمان الصادق، وعزة النفوس وكرامة الاهل ، وهو جانب مهم من أسباب قيام الثورة .. اما الواقع حينها ، فقد تمثل في العيش تحت الضيم والظلم ، وتقويض الهوية الإسلامية واستبدالها بهويات كانت تتصارع من اجل الوصول الى السلطة ، وهذا من اكبر الأسباب واشدها تأثيرا على الهوية الإسلامية، وهي الهوية القبلية التي حاربها الإسلام ، وحاول اذابتها ، فما كان من قريش الا الانتفاض على الهوية الإسلامية تعنتا” وظلما، فقد بقيت تلك الهوية تصارع بصمت مقنعة تحت تسميات عدة ، تتربص الفرص للظهور مرة أخرى، وكأنها كانت تستولد تسميه ملائمة وظرف اكثر ملاءمة لتنموا من جديد .
لكن ثورة الامام كانت حدا فاصلا منعت نمو الفساد في الهوية الإسلامية الاصلية ، فشرعت الموت من اجل الحياة ، وهو مفهوم استوعبته العامة والخاصة حينها ؛ لان الحدث كان يتطلب مخرجا من مزلق الظلم الذي ساق الناس كالأنعام، وتسلط على رقابهم وضمائرهم.