عميد كلية الزراعة عضواً في وفد جامعة ديالى لزيارة الحوزة العلمية في النجف الأشرف
زار وفد من جامعة ديالى أمس احدى اللجان العاملة في الحوزة العلمية في النجف الاشرف وهي لجنة النخب لأساتذة الجامعات العراقية، التي تقوم بالتنسيق بين إدارة المشروع التبليغي وبين أساتذة الجامعات العراقية المتنوعة، وقد تم التنسيق هذا العام مع عدد من الجامعات العراقية، وتمت استضافة عدد منهم من جامعات ذي قار والمثنى وبابل.
وفي يوم الثالث عشر من شهر صفر الخير 1445 هـ، الثلاثين من شهر آب 2023، استضاف المشروع التبليغي في مقره –موكب العتبتين المقدستين في طريق يا حسين بين النجف وكربلاء- عمداء كليات جامعة ديالى، يتقدمهم رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور عبد المنعم عباس كريم، وعضوية تسعة من عمداء كلياتها ومن ضمنهم عميد كلية الزراعة الاستاذ المساعد الدكتور حسن هادي مصطفى . اذ قام
السيد الأشكوري في استقبالهم، واثناء كلمته بيّن أن رسالة الإمام الحسين (عليه السلام) عالمية في أهدافها، وأنها تحوي ضمن بوتقتها كل الأطياف، وترحّب بكل التنوعات ضمن الأهداف الإنسانية العامة والدينية الخاصة، الأمر الذي حكاه تواجد مختلف الأفراد في صفوف جيشه، وأن أتباع أهل البيت (عليهم السلام) يسيرون على خطى الإمام الحسين (عليه السلام) في التعايش السلمي بين أفراد المجتمع، وأن الواقع يشهد على أن سلوك الشيعة كان وما زال ضمن هذه الأطر التي أسسها أهل البيت (عليهم السلام).
من جهته، أثار السيد جعفر الحكيم –الأستاذ في الحوزة العلمية في النجف الأشرف- مع الوفد الكريم فكرة ضرورة وجود المرجعية لتوفير المعيارية لصياغة السلوك العام، وأن النموذج هو ما يوفر المرجعية المتوازنة لذلك.
على أن النموذج يشكل ضاغطاً على مجمل سلوكيات الأتباع من أجل تصحيح أدائهم الخارجي.
وقد وفّر الإسلام نسخة نموذجية، لولاها لتحولت السلطة إلى هدف، بل إلى إله، وأن سيد الشهداء هدَف إلى خلق النسخة النموذجية، لا باتجاه الحصول على السلطة.
وبيّن الحكيم أن صوت الحسين (عليه السلام) بما له من صدى على طول التاريخ، يمثلّ ضاغطاً مربكاً لكل أصحاب السلطة، وأن السلطة غير دائمة، وإنما هي مقطعية لها زمن وتنتهي، وأن الخالد إنما هي الأهداف الحكيمة والقويمة، ولذا خلدت حركة الإمام الحسين (عليه السلام) كل هذه السنوات.
وأضاف: أن الجامعات بما تحويه من رصيد معرفي ضخم تمثل جانباً مهماً من جوانب المجتمع العراقي عموماً وتكوين سلوكياته العامة، وأن عليها مسؤولية التقاط الأبعاد المدنية في هذه المظاهرة المليونية وتسويقها، من نكران الذات، والبذل والإيثار، وغيرها، فضلاً عن الأبعاد الإدارية في هذه الظاهرة.
فيما أعرب الضيوف عن سعادتهم بعقد مثل هذه اللقاءات، خصوصاً على طريق يا حسين وفي مثل هذه المناسبة المقدسة.
وبين رئيس الجامعة أن جامعة ديالى رفعت شعار (الإمام الحسين عليه السلام رمز وحدتنا) منذ ثلاث سنوات، ضمن برنامج يروم إقامة محاضرات توعوية لطلبتها، ثم تُطبع في كراسات وكتيبات تُحفظ في مكتبة الجامعة، وعلى خلفية هذا اللقاء وعد رئيس الجامعة بإعداد لجان خاصة من أساتذة متخصصين لدراسة أبعاد قضية الإمام الحسين (عليه السلام) وبحث كيفية إدخال مضامينها في ممارسات جامعة ديالى الميدانية، وعدّ أن الحضور في مثل هذه المضامير هو واجب علمي وديني واجتماعي.
وتبادل الضيوف أطراف الحديث مع السيد الحكيم في موضوعات متعددة، تصب في تقوية العلاقة بين الحوزة العلمية والجامعات العراقية، وتنظيم العمل فيما يخدم المجتمع عموماً.