دورة تدريبية في كلية الزراعة عن اهمية الأدب الرقمي في تحقيق التنمية المستدامة.
اقام قسم علوم المحاصيل الحقلية في كلية الزراعة بجامعة ديالى دورة تدريبية بعنوان( اهمية الأدب الرقمي في تحقيق التنمية المستدامة ).
تضمنت الدورة التي حاضر فيها كل من المدرس الدكتورة ميادة محمد عبد اللطيف والمدرس المساعد غفران علي حسين، شرحا مفصلا عن اهمية الأدب ، حيث اتسمت الثورة التكنولوجية بسمات العصر الراهن الميال إلى السرعة، والاختصار والسهولة، وقلة التكاليف؛ وذلك على اعتبارها مفرزا من مفرزاته وسمة مؤثرة له. ما شجع على الانخراط فيها، ومواكبة مستجداتها، والعمل على تطويرها بما يخدم الفرد. وقد تمخض عن ذلك ابتكار طرق جديدة للتوصيل والتواصل، أبرزها شبكة الأنترنت، التي أصبحت متاحة على نطاق واسع يسمح لمستعملها بدخول عوالم افتراضية قربت البعيد ويسرت العسير، لذا حقق توصيفها بأنها جعلت العالم قرية صغيرة. فالعالم على اتساعه يجتمع في فضاء افتراضي مغلق محدود في الواقع بحدود شاشات الحواسيب، أو الأجهزة الموصولة بالشبكة العنكبوتية.
لتسهيل هذا التواصل بين الأفراد والجماعات، ولتوصيل المعلومات يتم الاعتماد على وسائط ووسائل فرضتها الثقافة وأنتجتها التكنولوجيا، لتتماشى وطرق تفكير المستخدم لها، وأشكال تعبيره التي تم تحيينها بما فرضته العولمة ومستجدات عصره. فيتغير بذلك الإنتاج بتغيير الوسائل، والآليات المتحكمة في إنتاجه، والوسائط الحاملة له،
ولتسهيل هذا التواصل بين الأفراد والجماعات، ولتوصيل المعلومات يتم الاعتماد على وسائط ووسائل فرضتها الثقافة وأنتجتها
التكنولوجيا، لتتماشى وطرق تفكير المستخدم لها، وأشكال تعبيره التي تم تحيينها بما فرضته العولمة ومستجدات عصره. فيتغير بذلك الإنتاج بتغيير الوسائل، والآليات المتحكمة
الأديب ابن بيئته وهو المرآة الصادقة التي تصور واقعه”، هي مقولة لطالما اعتمدها النقاد والأدباء على مر العصور، كلما أرادوا إثبات ارتباط الأديب –شاعرا كان أم ناثرا-بواقعه ومجتمعه والقضايا التي تشغل المحيطين به. فما كان لنا نحن العرب أن نعرف الأوضاع السائدة في العصر الجاهلي لولا الشعر؛ الذي كان وثيقة تاريخية وسياسية واجتماعية بامتياز، في وقت كانت المصادر شحيحة نظرا للاعتماد على الحفظ والذاكرة لتتناقل جيلا عن جيل، وهو الحال ذاته في الأمم الغربية: فالإلياذة والأوديسة لهوميروس، وإنياذة فرجيل… وغيرها من التراث العالمي، كانت الشفاهية أساسه – كونه بدأ وتم تناقله مشافهة – فكانت وثائق تاريخية وأنثروبولوجية، نقلت الواقع وصورته وكانت الشاهد عليه.
وبعد هذا العصر بكثير، وحتى بعد الانتشار الواسع للكتابة والتدوين، لم تتغير النظرة إلى الأديب فقد بقي محافظا على موقعه، بوصفه يعتمد على الواقع الإنساني ويستمد منه مواضيعه وأفكاره، ولا غنى له عنه. مؤثرا ومتأثرا، وفي تماس دائم مع عصره ومستجداته.
الرقمنة: هي الحلقة الأخيرة من دورة حياة الأدب -إلى يومنا هذا – كانت نتاج التطور التكنولوجي والعلمي حين غزا الحاسوب (الكمبيوتر) كل بيت، حتى غدا امتلاكه ضرورة لا مناص منها. وكان لهذا الغزو تأثير بالغ على الأدب ” فكّلما حّقق المجتمع تطورا وتقدما ،مس هذا التقدم العلم والأدب بدرجة متقاربة، كما أن ذلك التقدم متقارب بين الجانبين ( المادي والنظري) ، وعليه فإن التقدم التكنولوجي لم يكن ولن يكون على حساب الأدب “بل يسيران في الطريق ذاته، ويتعايشان في علاقة تأثير وتأثر.
في خضم هذا الزخم الإلكتروني الذي تعيشه الإنسانية في العصر الحالي، ورغم الاختلاف في الطبيعة بين التكنولوجيا والأدب، إلا أن هذا الأخير أوجد لنفسه مكانا ضمن هذا العصر، وذلك حينما اعتمد في بنائه على الرقمنة والتي تقوم على مفهوم بسيط مفاده:- إمكان تحويل جميع أنواع المعلومات إلى مقابل رقمي، فحروف الألفباء التي تصاغ بها الكلمات والنصوص يعبر عنها بأكواد رقمية تناظر هذه الحروف رقما بحرف، والأشكال والصور يتم مسحها إلكترونيا لتتحول إلى مجموعة هائلة من النقاط المتراصة المتلاحقة.- يمكن تمثيل كل نقطة من هذه النقط رقميا سواء بالنسبة إلى موضعها أو لونها أو درجة هذا اللون .فتخرج الكلمة والصورة واللون عن طبيعتها الورقية لتغدو أرقاما دالة في فضاء افتراضي واجهته شاشات الحاسوب.
اهم توصيات الدورة :
يمكن استخدام الأدب في تحقيق التنمية المستدامة عن طريق:
نشر الوعي: يمكن للأدب أن يساهم في توعية الناس حول قضايا التنمية المستدامة وأهميتها من خلال تصوير الحقائق والتحديات التي تواجه العالم بشكل قصصي وروائي ،
وتغيير السلوك: يمكن للأدب أن يؤثر في سلوك الناس ويشجعهم على اتخاذ إجراءات إيجابية للحفاظ على البيئة والتعايش مع المجتمعات المحلية والحفاظ على الموارد الطبيعية ،
وتعزيز الثقافة: يمكن للأدب أن يساهم في تعزيز الثقافة والتراث الثقافي للمجتمعات وبالتالي تعزيز التنمية المستدامة من خلال الحفاظ على التراث والتعبير عنه بواسطة القصص والروايات.