دورة تدريبية في كلية الزراعة عن النباتات الطبية بديلا للمضادات الحيوية للانسان.

اقام قسم علوم التربة والموارد المائية في كلية الزراعة بجامعة ديالى دورة تدريبية بعنوان (النباتات الطبية بديلاً للمضادات الحيوية للإنسان).
بينت الدورة التي حاضر فيها كل من المدرس الدكتور هاشم عبد عباس ( التدريسي في كلية الطب / جامعة ديالى ) و المدرس الدكتور اسامة غازي اسماعيل، استخدام المضادات الحيوية دورا مهما في معالجة الكثير من الالتهابات والاصابات البكتيرية, لكن اغلب هذه المضادات لها اضرار سلبية متعددة وخاصة ان استخدامها لفترات طويلة يؤدي الى ظهور عدة مشاكل منها ظهور سلالات بكتيرية مقاومه لها.
وهذه الاسباب ادت بالباحثين والمختصين في مجال علم الاحياء المجهرية الى ايجاد حلول وبدائل اخرى اكثر فاعلية واقل آثاراً جانبية في مواجهة الاصابات الجرثومية.
من هذه البدائل هي استخدام النباتات او الاعشاب الطبية بوصفها مصادر رئيسة لإنتاج العقاقير الطبية والادوية لمعالجة الالتهابات البكتيرية المختلفة , فضلا عن انها صديقة للبيئة وغير مكلفة. استخدمت النباتات في الطب منذ الآف السنين بوصفها مصدرا اساسيا للمواد العلاجية التي تدخل في صناعة العقاقير الطبية , ولهذا فأنها تلقى عناية بالغة فى كثير من الدول.
فالنبات الطبي Medicinal plant يعرف بأنه كل شيء من اصل نباتي ويستعمل طبيا فهو نبات طبي ولكن التعريف الشامل هو النبات الذي يحتوي على مادة او مواد طبية في جزء من اجزائه اوجميعها وتكون قادرة على علاج مرض معين او تقليلا للإصابة وكذلك يمكن القول بأنه اي نبات له تأثيراً فسيولوجيا على جسم الانسان اوالحيوان اي انه يؤثر في اداء الاعضاء في جسم الانسان او الحيوان سواءً كان تأثيره خارجياً او داخلياً اما بالتنشيط او التثبيط للبكتريا او الفطريات او الديدان او الحشرات .
اما المضادات الحيوية Antibiotics فهي مواد كيميائية او أدوية تستخدم لعلاج الالتهابات البكتيرية عن طريق قتل البكتيريا أو منع نموها ، على الرغم من فعاليتها البايولوجية إلا انها قد تسبب العديد من المشاكل عند سوء استخدامها، مثل:
مقاومة المضادات الحيوية (Antibiotic Resistance)
تحدث عندما تطور البكتيريا القدرة على مقاومة تأثير الدواء، مما يجعل العلاج غير فعال.
ومن أسبابها: الإفراط في استخدام المضادات الحيوية أو التوقف عن تناولها قبل انتهاء الجرعة الموصوفة،
و التأثيرات الجانبية: قد تسبب المضادات الحيوية اضطرابات في الجهاز الهضمي، مثل الإسهال والغثيان.
بعض الأنواع قد تسبب الحساسية، مثل الطفح الجلدي أو صدمة الحساسية.
و التأثير على البكتيريا النافعة: تؤثر المضادات الحيوية على البكتيريا النافعة في الأمعاء، مما قد يؤدي إلى اضطرابات هضمية وضعف المناعة،
و التداخلات الدوائية: بعض المضادات الحيوية تتفاعل مع أدوية أخرى، مما قد يقلل فعاليتها أو يزيد من خطر الآثار الجانبية.