ندوة علمية في كلية الزراعة عن النباتات الدخيلة إلى العراق – زهرة النيل واثرها في البيئة المائية.
اقام قسم علوم المحاصيل الحقلية في كلية الزراعة ندوة علمية بعنوان النباتات الدخيلة إلى العراق – (زهرة النيل واثرها في البيئة المائية) .
تضمنت الندوة التي حاضرفيها الاستاذ الدكتور عدنان حسين الوكاع , زهرة النيل اسمه الإنكليزي Water hyacinth واسمه العلمي Eichhornia crassipes (Mart) موطنه الأصلي حوض نهر الأمازون في البرازيل ومنها أنتشر إلى العديد من دول العالم(كندا وأستراليا وأمريكا وأفريقا والهند وغيرها) وخاصة في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية وهو أحد الأدغال السائدة في نهر النيل .ووصل إلى العراق حديثا كنبات زينة حيث قامت بعض المشاتل الأهلية ببيعة كنبات زينة والواقعة على ضفاف قناة الجيش شرق بغداد والتي تصب في نهر ديالى قرب مصبه في نهر دجلة جنوب العاصمة بغداد ومن هذه القناة أنتقل تدريجيآ ألى نهر دجلة في المنطقة الممتدة بين مصب نهر ديالى في نهر دجلة وسدة الكوت وفي الآونة الأخيرة وصل إلى محافظة نينوى ويعتبر من النباتات الدخيلة لأنه لم يكن موجود أصلا في العراق. يعود هذا النبات إلى العائلة Pontederiaceae ويعد الجنس crassipes اخطر أجناس هذه العائلة بسبب سرعة نموه وتكاثره ، له أسماء عديدة هي زهرة النيل و ياسنت الماء والمتكحلة المائية . يعتبر من اخطر النباتات المائية يتكاثر جنسيا بواسطة البذور ولا جنسيا بواسطة الخلفات (الأبصال) ،في دراسات عديدة وجد أن النبات له القدرة على التضاعف مرة كل 20 يوم في الهند ويتوسع 60سم كل شهر في الولايات المتحدة الأمريكية ونباتين منه تكون 1200 نبات خلال 120 يوم ونبات واحد يتضاعف إلى 65000 نبات خلال الموسم في لويزيانا وتزداد مساحته السطحية بمقدار 8% كل يوم ، له أضرار واسعة في البيئة المائية حيث يستهلك كميات كبيرة من المياه ويسبب مشاكل في النظام البيئي المائي ويغير من خواص المياه بسبب حجب الضوء كذلك يسبب ضغط على السدود . وضمت الندوة مجموعة من التوصيات :-
استخدام طريقة المنع في مكافحة هذا الدغل ، و عمل حجر زراعي على جميع النباتات الداخلة الى البلد ، و التخلص من نباتات الأدغال الغريبة النامية في الأنهر والمراقبة الدقيقة والمستمرة خشية دخول نباتات غريبة، مع منع بيع هذا النبات كنبات زينة ،
ومراقبة الأنهر خصوصا في المناطق الحدودية وإزالة الأدغال الغريبة والموجودة على جوانبها .