ندوة علمية في كلية الزراعة عن الزراعة الذكية .
بحضور عميد كلية الزراعة بجامعة ديالى الاستاذ المساعد الدكتور حسن هادي مصطفى اقام قسم البستنة وهندسة الحدائق ندوة علمية بعنوان ( الزراعة الذكية ) .
تضمنت الندوة التي حاضر فيها الاستاذ الدكتور عزيز مهدي الشمري الى شرح مفصل عن الزراعة الذكية وهية ادارة العمليات الزراعية بشكل كامل من خلال التقنيات الرقمية الحديثة بهدف زيادة كفاءة وانتاجية المزارع من دون الحاجة إلى زيادة الموارد المستخدمة وفيها تدار المحاصيل محددة الموقع الجغرافية بمجموعة من النظم الحاسوبية المتخصصة في جمع وتحليل البيانات المتعلِّقة بالبيئة داخل الحقل وخارجه ، وتهدف إلى تسهيل اتخاذ القرارات المتعلِّقة بإدارة المزرعة بالكامل بناءً على معطيات دقيقة، مستفيدة من الخوارزميات وبرامج المحاكاة الحاسوبية ، من أجل تعزيز عوائد المدخلات مع الحفاظ على الموارد المستخدمة.
كما بين المحاضر عن بدء ظهور مفهوم الزراعة الذكية أول مرة في إشارة إلى استخدام “نظم تحديد المواقع” في المركبات الزراعية، لكن سرعان ما توسع هذا المفهوم ليشمل تقنيات متنوِّعة كأنظمة التحكم عن بعد، وأجهزة الاستشعار وأخذ العيِّنات من التربة، والروبوتات، والطائرات من دون طيار، والمركبات ذاتية الحركة، وغيرها من التقنيات الرقمية. بل يمكن القول إن بزوغ تكنولوجيا الزراعة الذكية أنتج لنا فرعاً جديداً من علم الاقتصاد الزراعي، يُعرف بالهندسة الزراعية الدقيقة، وهو مجال دراسة يدمج بين منهجية علم زراعة الأراضي واستثمارها من جهة وبين العلوم الهندسية والحاسوبية. ويبحث هذا المجال في إمكانية توفير تقنيات زراعية أدق لزراعة المحاصيل.
تساعد الزراعة الذكية المعتمدة على إنترنت الأشياء على اتخاذ القرارات الأفضل لتحسين الإنتاج الزراعي، إضافة لذلك تلعب البيانات التي يتم جمعها وتحليلها، دورًا كبيرا في رصد الآفات الزراعية، وتحديد كمية المبيدات المطلوبة بدقة تجنبًا للاستخدام المفرط في استعمالها، وكذلك تساعد عمليات جمع وتحليل البيانات في الاستخدام الرشيد لمياه الري.
وتطرقت الندوة عن المنطقة العربية ، حيث تعد من المناطق التي تواجه أزمات بيئية كبيرة، مثل نقص المياه الصالحة للزراعة، وتغير المناخ، والجفاف، والتصحر، الأمر الذي يؤثر سلبًا على توفير الغذاء وتحقيق الأمن الغذائي.لذلك يمكن القول إن المنطقة العربية هي من أكثر المناطق حاجة لتطبيق تقنيات الزراعة الذكيّة.
إلا أن هناك صعوبات تعترض ذلك أهمها : ضعف البنى التحتية للاتصالات والإنترنت في بعض الدول العربية، حاجة هذه التقنيات إلى مهارات لا يمتلكها الكثير من المزارعين، التكلفة المادية التي تشكل عائقًا للكثيرين.
وتوصي الندوة :
إن تبني سياسات الزراعة الذكيّة يتطلب تعزيز العمل العربي المشترك، وتبادل المعرفة والأفكار حول تكنولوجيا إنترنت الأشياء، وإدراج تكنولوجيا الاتصال والمعلومات كعامل أساسي للتنمية الزراعة المستدامة.