ندوة علمية في كلية الزراعة عن المخاطرة في القطاع الزراعي مفهومها والاستراتيجيات التعامل معها وقياسها.

اقام قسم علوم المحاصيل الحقلية في كلية الزراعة بجامعة ديالى ندوة علمية بعنوان ( المخاطرة في القطاع الزراعي مفهومها والاستراتيجيات التعامل معها وقياسها) . تضمنت الندوة التي حاضر فيها كل من المدرس الدكتور علي غيدان زيدان والمدرس مهنه عبدالله محمود الى بيان مفهوم المخاطرة ومبررات دراستها واثارها على الانتاج الزراعي وانواعها منها الانتاجية والسعرية والمالية والمؤسسية والبشرية وخصائصها وخطوات ادارتها والاستراتيجيات التعامل معها وطرق قياسها بالتفصيل والادوات التي تم استخدمها . والهدف من الندوة هو تركيز القائمين والمهتمين في مشاريع القطاع الزراعي على احدى السمات الرئيسية لهذا القطاع وهي المخاطرة من خلال دراسة تاثيراتها وخصائصها وانواعها واستراتيجية التعامل معها ووسائل التقليل منها وكيفية قياسها والاهتمام بها كون القطاع له مردود اقتصادي واجتماعي مهم في لأي بلد . تطرقت الندوة بشكل عام عن المخاطر التي تواجه المشاريع الزراعية ا، هناك العديد من المخاطر والتحديات منها انتاجية وسعرية وتسويقية وتمويلية وهيكيلية والتي تؤثر على اداء المشاريع وكيفية وضع ادارة لها من هنا يأتي دور الاستراتيجيات لتقليل منها وتشجيع المستثمرين على الاستثمار الزراعي وكيفية التغلب على المخاطر من خلال التأمين ووضع اسعار مجزية وضمان دخل مجزي والتأكيد على تنويع الانشطة الانتاجية اي لايكون التركيز على منتوج واحد لضمان دخل مستمر طوال السنة لتقليل من التحديات التي تؤثر على بقاء المستثمر في القطاع الزراعي والمحصلة النهائية لهذه الاستراتيجيات سيكون له أثار ايجابية على تحسين وتطور القطاع الزراعي بشكل خاص وعلى مستوى الدولة بشكل عام أي تحقيق تنمية اقتصادية شاملة للبلد .مع تطبيقات عملية لقياس المخاطرة لبعض المشاريع الزراعية . توصلت الندوة الى استنتاجات عدة منها :ضعف تطبيق الاستراتيجيات وادارة المخاطر في القطاع الزراعي ستنعكس على اداء القطاع ، كون المخاطر والتحدبات بشكل عام لها تأثير كبيرعلى قرارات الإنتاج والتمويل والتسويق وكذلك على الأمن الغذائي واغلبية المنتجين معلوماتهم غير كاملة للتنبؤ بأمور مثل أسعار المدخلات الزراعية وأسعار المنتجات والظروف الجوية وهذه بالمجمل ستؤثر على القطاع مماينعكس سلباً عل مساهمته في الاقتصاد العام . توصي الندوة بضرورة وضع الاستراتيجيات المناسبة من شأنها تقليل ومواجهة المخاطرة قبل حدوثها واثناء حدوثها التي يمكن أن تشجع اصحاب المشاريع الزراعية للبقاء في عملهم وان لاتؤثر على قراراتهم المزرعية ، الاهتمام بالسياسات الانتاجية والسعرية من شأنها حماية المنتج الزراعي ، ان يكون للأرشاد الزراعي دوراً في توعية المزراعين بمدى باهمية الاستراتيجيات المتبعة للتعامل مع المخاطر والتحديات الموجودة بالقطاع.