بســـــم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على خير خلق الله محمد صله الله عليه وسلم نبي الرحمة وخاتم المرسلين وبعد …
ان تأسيس كلية الزراعة في جامعة ديالى كان ضرورة ملحة لما تمتلكه محافظة ديالى من إمكانيات كبيرة في القطاع الزراعي ومن أراضي خصبة واسعة فهية محافظة زراعية بأمتياز ولاشتهار بساتينها بالحمضيات حيث سميت بعقوبة بمدينة البرتقال كما تشتهر بعقوبة والأقضية الأخرىٍ التابعة لمحافظة ديالى بأنواع الفواكه مثل الرمان والنخيل والأعناب كما تتميز بأنواع نادرة من التمور والحمضيات
لقد حبا الله هذه المحافظة بنهر ديالى الخير الذي يروي بساتينها الغناء وأراضيها الخصبة على جانبيه تاركاً ورائه مساحات شاسعة من الجنان الخضراء تسر الناظرين .
كذلك فأن للثروة الحيوانية في محافظة ديالى النصيب الأوفر في القطاع الزراعي فهي من الركائز الاقتصادية المهمه , حيت توجد فيها ثلاث محطات أبقار كبيرة والعديد من القاعات لتربية الدواجن سواء لإنتاج بيض المائدة او اللحوم البيضاء حيث عدت محافظة ديالى الأولى بعد بغداد بعدد القاعات والمفاقس في العراق
ومن هنا يتحتم علينا إعداد إدارة جيدة لهذه المرافق الإنتاجية المهمة بواسطة مهندسين زراعيين أكفاء علمياً وعملياً للاضطلاع بالواقع الزراعي للمحافظة سواء في مجال البستنة والثروة الحيوانية وبما يتناسب مع هذه الإمكانيات الزراعية الكبيرة والارتقاء بها إلى مستوى الطموح وبما يجعل من محافظة ديالى السلة الغذائية الأكبر لعراقنا الحبيب , كذلك تطمح كلية الزراعة الى توسيع القبول للدراسة فيها من ناحية إعداد الطلبة المقبولين فمنذ تأسيس الكلية عام 2004 حيث تم قبول 40 طالباً وطالبة فقط ليصل في العام الدراسي الحالي 2010-2011 الى 450 طالباً وطالبة كما تطمح الكلية الى فتح اقسام جديدة فيها تضاف إلى قسمين البستنة والثروة الحيوانية وبما يتناسب والإمكانية الزراعية للمحافظة كما تسعى الكلية في الأعوام القادمة إلى فتح باب القبول للدراسات العليا من اجل إعداد كادر تدريسي متخصص في العلوم الزراعية وبما يحقق الأهداف والرؤى التي سعت الكلية الى تحقيقها
وأخيراً نسأل الله العزيز القدير التوفيق والسداد لبلوغ مانصبوا إليه